أوليات عمر بن الخطاب
المراد “الاوليات” في اصطلاح المؤرخين, الامور التي ابتدعها وأحدثها ولم تكن من قبله, واجتنبوا لفظ (البدع) ولفظ (المحدثات) لأنها صارت علما على ما يحدث في الدين, ولا يستند فيه إلى سنة مأثورة, أو نص ثابت.
والبدع في العبادات وفيما يرجع فيه الى النص مذمومة قطعا, أم البدع والمحدثات في الأمور الدنيا, فتقاس على أشباهها ونظائرها, فما كان من قبيل المصالح المرسلة, فهو جائز مطلوب.
ولقد كثرت الفتوح على عهد عمر, فتدفقت الاموال, واختلط العرب بأهل البلاد المفتوحة, فرأوا من العادات والمعاملات ما لا عهد لهم بمثله, واحتاجوا الى معرفة حكم الله فيه, وكان هو المرجع في ذلك كله, فاستنبط من أصول الدين, النظام المالي للدولة فكان أول من قرر اساسه, ووضع أساس النظام القضائي وكانت قضاياه واحكامه هي المرجع فيه, ووضع أساس النظام الاداري, ومن أولياته:
انه كان أول من عس في عمله في المدينة وأول من حمل الدرة وأدب بها.
وهو أول من مسح السواد وأرض الجبل, ووضع الخراج على الارضين والجزية على جماجم أهل الذمة.