فضل الدعاء
ان الذكر من أجل العبادات و أكثرها أجرا قال النبي صلى اله عليه و سلم (ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليككم و أرفعها في درجاتكم و خير لكم من أنفاق الذهب و الورق و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى, قال: ذكر الله تعالى) رواه الترمذي.
فالأذكار تطرد الشيطان و تقمعه و تكسره, و تزيل الهموم و الغموم عن القلوب, و تجلب له الفرح و السرور و السعادة, و ترضي الرحمن, و تنور الوجه و القلب و تجلب الرزق, و تحط الخطايا و تذهب السيئات, و تزيل الوحشة بين العبد و ربه, و هي غراس الجنة, و القلب فيه خلة و فاقة لا يسدها شىء البتة الأ ذكر الله عز و جل, و فيه قسوة لا يذيبها الأ ذكر الله عز و جل, و الأذكار تعدل عتق الرقاب و نفقة الأموال و الحمل على الخيل في سبيل الله, و هي شفاء القلوب و دواؤها, و ما استجلبت النعم و استدفعت النقم بمثل ذكر الله عز و جل, فالذكر جلاب للنعم دافع للنقم, و هي تسهل الصعب و تيسر العسير و تخفف المشاق, فما ذكر الله على صعب ألا هان و لا على عسير الأ تيسر و لا شدة ألا زالت و لا كربة ألا انفرجت, فهو الفرح بعد الشدة و اليسر بعد العسر و الفرج بعد الغم و الهم.
Continue reading →